مرآة تونس- أكد أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية آرام بلحاج أن بيان المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل الأخير ، والذي عبر من خلاله عن صدمته وتنديده بما اعتبره مغالطات مفضوحة واردة على ألسنة مسؤولين في الدولة حول مشاركته في صياغة برنامج الحكومة الإصلاحي ، كان شديد اللهجة و قد جاء ليحمل المسؤولية كاملة للحكومة ويتنصل من أي نتائج أو تداعيات قد ينجر عن البرنامج الإصلاحي

وأشار آرام بلحاج أن اتحاد الشغل قد يراجع في قادم الأيام الاتفاق حول كتلة الأجورويطالب بزيادات أخرى مستندا على الاتفاقيات القديمة التي لم تفعل 

وأضاف بلحاج أن هذا البيان موجه أساسا لقواعد الاتحاد ، لذلك كانت لهجته قوية وأنا اعتبرته بيان حرب ، وقد كان هناك تواصل مع الحكومة حتى بعض التصريحات كانت تدعم الخيارات الحكومية ، لكن التغير حصل نتيجة لتواصل ارتفاع نسبة التضخم وتدهور المقدرة الشرائية .

واعتبر بلحاج أن هذا البيان لن يغير من قرار صندوق النقد الدولي والمسألة شبه محسومة ، ومن المرجح أن يقف الاتحاد عقبة أمام برنامج الإصلاح الحكومي

*محمد علي الشتيوي